ا

2 er

0

E 9 3

تاريخ إنششار الإاسلام

في إفريقيا

الأيعاد والوسائل

أ.د . حورية توفيق مجاهد(*

8 مقدمة :

کی ع اة آئ ي لقان السو سي انتشار الإاسلام في إفريقياء في الؤقت الذي تشهد اة ضعا يتطلب أن تؤكد فيه هويتهاء وذلك في ظل التغيرات الدولية في إطار ما يعرف بالنظام الدولي الجديد؛ وبخاصة بعد ما لحقها من تهميش .

ومن جانب آخر؛ تأتي أهمية دراسة انتشار الإسلام في إفريقيا من أن الدين وعلاقته بالمجتمع قد أصبح من الموضوعات التي تحتل مكانة بارزةء ET‏ لدی دراس العلوم السياسية والعلوم الاجتماعية عامةء بل تعدى ذلك إلى مجال الفلسفة التي ظلت مدارسها في العقود الماضية منشغلة بدراسة العقل من منظور وضعي؛ حيث عاد الاهتمام بالدين مع مطلع الألفية الثالثة ليشغل اهتمام العقل الفلسسفيء» والذي آدرك العلاقة التفاعلية بين الدين والعقل ومكانته المركزية فى التحليل؛ على خلاف ما افترضته فلسفات الحداثة من أنه قائم على علاقة تناقض وتنافر وإقصاء» ومن ثم فإن الكتابات الغربية تشهد تحولاً في النظرة

*) أستاذ العلوم السياسية - جامعة القاهرة.

چ العدد السادس - شوال ۱٤۳٩۱‏ هھ - سبتمبر ۲۰٠٠۰١‏ م

المفنرفة اتمذراة لوط القحدية والقحوق الديمقراطي والتنمية الاقتصادية بالعلمنة.

ولقد جاء الاهتمام بموضوع الدراسة على إثر الاطلاع على تقدير مفاده أن من كل عشرة يتركون الديانة التقليدية ويدخلون إلى أحد الآديان السماوية؛ فإن تسعة يدخلون الس اق وياس يكل الس اة ك عن اعتبار إفريقيا في مجال الأديان المقارنة «قارة الإسلام»؛ حيث إنها القارة الوحيدة التي تقدّر فيها نسبة المسلمين بأكثر من نصف السكان؛ بينما تصل نسبة التضاری إلى نحو ١١‏ إلى <۱١‏ والباقي يدينون بالديانة التقليدية. فالإسلام ينتشر في إفريقيا بقوة دفع ذاتية يذكيها بطريقة غير مباشرة واقع كل ا) انظر:

James Kritzeck& W.H.Lewis {eds.), Islam in Africa, New York: Van Nostrand “Renhold Co, 1969, p.2

) سيد عبد المجيد بكر الأقليات المسلمة في إفريقيا. دعوة الحق. مكة المكرمة. رابطة العالم الإسلامي. د.ت. الجزء الثاني. ص ۳1. حيث يذكرأن النسبة الیک تباین إفريقيا هي 41.۷. وأن عدد المسلمین ۲٤۱,٤۵٤,۰۰۰‏ مليونا. من مجموع سكان إفريقيا البالغ ٤11.۹۷۸.0٠٠١‏ منیونا

۳( انظر: James Hastings (ed.), African Christianity, Vol. Ill,‏ .Edinburg, 1906, p.5‏

0 4G 444G 4Y4 VGGGG4GG4G GG G44 VC4GVGVCGG GOGO VGG GGG GG ¢ ¢ ¢ ¢

2

a

pr

1

۸ س ا 8 <

ا

ه i‏ 8 3 وس ر 3 $

+ ء 4 ا

e

3 :

# # ¥

من المسيحية والديانة التقليديةء وهو ما يثير ساز اترما زآل يظرحهاً المفكررن الخرتيزة منذ القرن التاسع عشر؛ محورها: لماذا ينتشر الإسلام في إفريقيا على الرغم من كل ما يُبذل على التبشير المسيحي*ة

وفضي هذا الصدد؛ تجدر الإشارة إلى أن الدراسة لن تتعرض بالتحليل لمضمون الأديان الستة باتعا انها ركز نة اة على عدة تساؤلات رئيسة؛ أهمها: ما الأبعاد الجغرافية والديموغرافية التي أسهمت في ات ار الإ اف على اتتهخ البالت اة وا ية انىسالك و المرآخل السات ل الى انتشر بها الإسلام في أرجاء القارة كافة بصورة ديناميكية لم يشهدها دين آخر؟ أولاً؛ الأبعاد الديموغرافية والجخغرافية لانتشار ال«اسلام:

تسد القارة الإفريقية الأكبر من حيث ترز ال اسا او ت ك الس الي إجمالى عدد السكان بما يقرب من النصف. تلتها قارة آسيا؛ حيث تبلغ نسبتهم بها قرابة ۷“ ولقد تزايد عدد المسلمين في القارة بأكثر من الضعف خلال فترة تقدر بنحو عشرين عاما؛ حیث قدر عدد المسلمين في إفريقيا عام ۱م بنحو ٠١‏ مليون نسمةء بينما قدر بعدها بعشرین عاما في عام ۱۹۵۱م بنحو ٠۰ = ۸٥۵‏ ماوقا بينما يدر عددهم بعدها بريع قرن سک کیا ا و اة ایو کن

)١‏ انظر: مؤلفنا: الإسلام في إفريقيا وواقع المسيحية والديانة التقلبدية. القاهرة - مكتبة الأنجلو المصرية. ١١٠۲م‏ حيث يمثل هذا المؤلف دراسة تحليلية مفصلة عن اللإسلام والمسيحبة والدبانة التقليدية في القارة. وجاء هذا الكتاب نتاج تخصص أصيل في الدراسات الإفريقية. وتعمق في الفكر السياسي وفقه ألأديان. فضلا عن دراسة ميدانية لمدة ستة أشهر متواصلة في غرب إفريقيا.

http://www.islamicpopulation.com/world_ general.html (2 2010/8/- 11

ù 9 3 e mr ت‎ ر را ر‎ 4 4) اا‎ 4 . o % i 3

الواضح أنها تزيد عن ممدل النمو الطبيعي ( 0 خیتاتصل ضبتها إلى (0۸¥) ستویا في المتوسط» وهو يزيد عن ضعف متوسط معدل صافي النمو في إفريقيا".

أما التوزيع الجغرافي للمسلمين في القارة؛ مر قل الإسساا توجد اق لمال اة وغربها وليس في شرقها؛ على الرغم من أن شرقها أقرب للأرض المقدسة في الجزيرة العريية حيث نشا الإسلام» وكان من المنطقي ان یکون الاسام فى شرق القارةا كشن انتشارا نظراً إلى القرب الجغرافي النسبي وللعلاقات التجارية الأقدم.

وتركز الإسلام في شرق إفريقيا في الصومال و «زنزيار» (التي أصبحت جزءا من تنزانيا فيما بعد)ء والمنطقة الساحلية لشرق إفريقياء وقد وقف في طريق انتشاره» من ناحيةء وجود إثيوبياء والتي يَنظر إليها بوصفها جزيرة مسيحية في بحر من المسلمين» بل إن من العوامل الأساسية التي دفعت بالبرتغاليين الأوائل للدوران حول إفريقيا هو محاولة الوضول إلى قك المملكة المسيحية:

ومن ناحية أخرى؛ فإن منطقة شرق إاقريقيا جبلية وليست سهلية آي آنها جغرافيا ليست مفتوحة› فضلاً عن خضوع المناطق الساحلية في شرق إفريقيا لسيطرة سلطان مسقط من جهة» ثم النفوذ المصري من جهة آخرى» وقد سهم ذلك في إتارة المخاوف من خطر التسلط العربي» وهو الأمر الذي كرسته وأذكته القوى الاستعمارية في محاولة لاتباع سياستها التقليدية «فرق تسد» في محاولة لإضعاف النفوذ الإسلامي.

اا كط قري اقرا فش ا ر الإسلام فيها - وبخاصة منطقة السودان

.Kritzeck & Lewis, Op. Cit (3

مجلة ثقافية فصلية متخصصة في شؤون القارة الإفريقية

VG V40GO 4GŞGY4Q4444G4G4G44 G44 44G 444G OGG ¢ ¢4 ¢ ¢ ¢

ئا ا کہا لہا کہا

0 5 ر 2 2

الغربي - وتركز بهاء فقامت فيها المملكات (ساحل الصحراء) في منطقة السودان الغربي والإمبراطوريات الإسلاميةء ولم تقف أمامه تحرك القبائل العريية والبريريةء فانتشر عوائق جغرافيةء فالمناطق سهلية مفتوحة وقد الإسلام عن طريق التجارة وطرق القوافلء يسرت المتاطق الصحراوية فى شمال إفريقيا والتي كانت متتفسا لغرب إفريقيا للانفتاح على

المغرب وتونس والسنغال وغينيا وجيبوتي ومصر والنيجر وجاميبيا ومالي والجزاثر

r

كينيا وموزمبيق وأنجولا وغينيا الاستوائية وبوروندي ومدغعشقر موروشیوس والکنغو وبنین وزامبیا وزیمبابوي والكتغو الديموقراطية وسوايزلاند وليسوتو بيتسوانا وناميبيا وجنوب إفريقيا والجابون ورواندا شکل (۱) توزيع المسلمين في الدول الإفريقية''

)١‏ تم إعداد هذا الجدول وتبويب الدول بناء على بيانات كل دولة من المصدر الاتي: 1۰۰1/F/1° - http://slamicweb.com/begm/population.htm‏

کا | العدد السادس - شوال ۱٤٩۱‏ ھ - سبتمبر ۲٠٠٠١‏ م

ع

0G 4G 4Ş4 GVG4QVC4H4D G4 GG4G GGG GCGVCVGGGQGOGOGGGGVGLGGG ¢ ¢ ¢4 ¢

0 لے

r

۹ hM و ر‎ سم‎ n ر ای‎ 53 ٩ مر کے‎ Ce @ 0 7

r‏ ےا

العالم الخارجي الذي تمٹل في ذلك الوفت في دول شمال إفريقيا. - منطقة خليسج غينيا ققد عرفل تغلعل الإاسلام فى بدء الأمر وجود الغابات الكثيفة التي لم تنتشر فيها التجارة تقليدياء ولكن العقبة الأساسية تمثلت في وصول الأوروبيين وفيام مراکزهم اقلوع المنتطقة الساحلية لتجارة ارقت ون دسا فام يالاس قان د وقف الاستعمار الغريبي ومن تم الت تز فى المنطقة الساحلية.

وقي جنوب القارة وقف أمام انتشار الإسلام الاستعمار البرتغالي - في آنجولا وموزمبيق ركز فنها ستاسسهه الت قاري ققد جاه ارال لى ن قجيو الوساش مواجهة الإإسلام والوقوف آمام زحفه» بالإضافة إلى تمرز المستوتين الأل روي ن: فشا عن البعد الجغرافي. ثانيا؛ مسالك انتشار الإاسلام في إافريقيا ومراحله: مراحل» وضح في أولها الدور الكبير للهجرات العربية والفتوحات الاسلامية والتوسع فيهاء ولكکن فى المراحل التالية انتعلت الدعوة وانتشار الإاسلام کن يدي الشعوب اللإفريقية الأخرىء كالبربر والزنوج» وبخاصة السودانيون فی منطةة ساحل الصحراء.

وقد مثلت مصر المدخل الشرقي للقارة كما سبق أن وصلت المسيحية من قبل في

pr

b > چ‎ A

عبر العريش في ستة ١۷۲م‏ حيت جاء عن طريق سيناء وبرزخ السويس» ومنه تدفقت الجماعات الإسلامية وتسربت القبائل العربيةء وعلى رآسها بني هلال» إلى شمال إفريقيا. وقد سلك انتشار الإسلام عدة مسالك؛ أهمهاا': طريق شمال إفريقيا: المار بمصر وبرقة وطرابلس وتونس والجزائر والمغرب ويلاد سوس» وعبرته الهجرات العربية. # وطريق بمحاذاة المحيط: حتى حوض النيجر وغرب إفريقياء وعبرته قبائل البرير التي اعتنقت الإسلام. # وطريق القوافل القديم: الذي سلكه القرطاجينيون والفينيقيون والرومان شدیغا؛ وهي متعددة» وتمتد من شمال إفريقيا متجهة نحو الجتنوب إلى غرب إفريقياء وتسد الفجوة بين الطريقين اللاك # وطريق ذيلي: عبر الصحراء الشرقية ووادي النيل إلى بلاد النوبة وشمال السودان. # وطريق بحري: من جنوب الجزيرة العربية إلى سواحل شرق إفريقيا. # وطريق بحري: من الملايو والهند إلى جنوب إفريقياء استوعب موجات من هجرات المسلمين» من سياسيين منفيين من الملايو وتجار وعمال هنود» إلى جنوب إفريقياء استوطن بعضهم بها وكونوا آفلية متماسكةء عملت على نشر الإسلام في أقصى جنوب القارة. # وطريق صحراوي: من آسیوط مارا بالواحات» حتى أواسط إفريقيا .

)١‏ حسن إبراهيم حسن: انتشار الإسلام في إفريقيا. القاهرة ٠‏ مكتبة النهضة المصرية, ١٤١۹١م.‏ ص .۳١‏ ولمزيد من المعلومات انظر: د. عبد الفتاح مقلد الغنيمي: حركة المد الإسلامي في غربي إفريقيا. القاهرة ٠‏ مكتبة نهضة الشرق. ۱۹۸۵م ص ١١‏ - ۴1.

مجلة ثقافية فصلية متخصصة في شؤون القارة الإفريقية . (-

HHG VCC 0 rs

e

م أآهم الطرق التي سلكها الإسلام في القارة

وماةة ما تقسم سراحل انتشار. الإساام فى

إفريقيا إلى آريع مراحل':

ا) لمزيد من المعلومات حول مراحل أنتشار الإسلام انظر: عبد الرحمن زكي: الإسلام والمسلمون في شرق إفريقيا, القاهرة - مطبعة بوسف. د.ت. ص۸ -۷. وعن انتشار الإسلام في غرب إفريقيا انظر: عبد الرحمن زكي: الإسلام والمسلمون في غرب إفريقبا. آلقاهة - شيع بوسقح حح انظ ليا W.S. Rycroft & M.M. Clemmer, A Factual Study of Sub‏ Saharan Africa, New York: Commission on Ecumenical‏ Mission on Relations, Office of Research, The United‏ „Presbyterian Church in The U.S.A, 1962, pp. 95 - 96‏

العدد السادس - شوال ۱٤۳٩۱‏ هھ - سبتمبر ۲٠۰٠٠١‏ م

0

4

= = اتجاهات زح الإسلام )١(‏ طريق شمال إفريقيا )١(‏ طريق بمحاذاة المحيط حتى حوض النيجر وغرب إفريقيا (۳) طريق صحراوي من أسيوط مارا بالواحات حتى أواسط إفريقيا )٤(‏ طريق القوافل من شمال إفريقيا إلى غرب إفريقيا (۵) طريق وادي النيل عبر الصحراء الشرفية إلى وادي النوبة والسودان. (1) طريق بحري من جنوبسي الجزيرة العريية إلى سواحل شرق إفريقيا (۷) طريق بحري من الملايو والهند إلى جنوب إفريقيا

المرحاة الأولى: مرحلة فتح شمال إفريقيا:

امتدت تلك المرحلة منذ فتح مصر على يد عمرو بن العاص رضي الله عنه في عمد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في القرن السابع الميلادي حتى القرن الحادي عشرء حيث سار إليها بعد فتح الشام

0G O4G 4G 4G GG 4G4G Q44 GG G4GV4GCGVCGGGOGVGVGGVGGGG GGG ¢ ¢ ¢ ¢ F yr ےا ےا‎ r ےا کے‎ yr

۸ ۹ ذ‎ ۱ ١ ۹ ® % ۵ ۵ > 9 > 8 2 ن ع ر‎ ا و ص ٍ س س‎ yg yy ص 5 ي‎ 7 9 ١ 2 4 ۵ ۵ 24 4 ا‎ ê کہ 2 کے‎ ¢ “e 3 2 v3 ا‎ 1 ٢ 0 o i

¥ ۹ 0

۴ # @ # ¥ ¥ ¥ #

(‏ و مط تخسن مسر تهاتيا من البيزنطيين بعد القضاء على حكمهم في الاسكندرية ا ھ / ١٤1م(‏ وإبرام الصلح مع لتأمين حدود مصر الغربية'.

شمال إفريقيا تم فتح إسبانيا سنة ۷١١م‏ بقيادة طارق بن زياد وهو من البربر» كما نشره

جنوباً؛ حيث بدا الإسلام يدخل بين قبائل البربر

والعرب الصنهاجة في الصحراء الكبرى»ء ولكن لم ينتشر إلا بعد أن قام المرابطون' "بدعوتهم هناكک.

ا) د. حسين مؤنس: أطلس تاريخ الإسلام. القاهرة: الزهراء للإعلام العریي. ۱۹۸۷م. ص ۱۳۳ - .٠١۶‏

؟) حول الدخول السلمي للمسلمين مص يذكر السير توماس أرنولد: «وقد جلب الفتح الإسلامي إلى هؤلء القبط ذلك اللفظ الذي يطلق على المسيحيين من اليعاقبة في مصر - حباة تقوم على الحرية الدينية التي لم بنعموا بها قبل ذلك بقرن من الزمان. وقد تركهم عمرو أحراراً على أن بدفعوا الجزية. وكفل لهم الحرية في إقامة شعائرهم الدينية. وخلصهم بذلك من هذا التدخل المستمر الذي أنوا من عبئه الثقيل في ظل الحكم الروماني. ولم يضع عمرو يده على شيءَ من ممتلکات الكنائس. ولم برتكب عملا من أعمال السلب والنهب. ويظهر أن حالة القبط في ايام الأولى من حكم المسلمين كانت معفولة نوا ما ولس نالك شاهة من الشواهة على أن تركهم دينهم القديم ودخولهم في الإسلام على نطاق واسع كان راجعا إلى اضطهاد أو ضغط يقوم على عدم التسامح من جانب حكامهم الحديثين. بل لقد تحول كثير من هؤلاء القبط إلى الإسلام قبل أن يتم الفتح. حيث كانت الإسكندرية حاضرة مصر وقتئذ # تزال تقاوم الفاتحين. وسار كثير من القبط على نهج إخوانهم بعد ذلك بسنين قليلة». توماس أرنولد (سير: الدعوة إلى الإسلام.. بحث في تاربخ نشر العقيدة الإسلامية. ترجمة وتعليق د. حسن إبراهيم حسسن وآخرون. الطبعة الثانية. القاهرة: مكتبة النهضة المصربة. ۷م ص ۱۴۳.

۳) المرابطون: هم جماعة من البربر المسلمين بقيادة عبد الله بن يس اتخذوا لأنقفسهم مكاناً في جزيرة بنهر السنغال أطلقوا علبها الرباط معتزلين الناس وكرسوا وقتهم للعبادة والتعالبم الدينية. وقد ازداد عدد الطلاب حتى وصل الألف. وسعوا بتوجيه من عبد الله بن يس لنقل العلم والدعوة للإسلام والتعاليم الدينية بين قبائلهم. ولكن لم يحققوا اغا ولم جه تتو وليه فقم قا عجه آله بن يس المرابطين في حرب دينية هاجم بموجبها القبائل المجاورة وعمل على نشر سلطته بها. وبموته سنة ۵۹١١م‏ لمم تنته الحركة. بل استمرت على يد أتباعه حيث استطاعوا نشر الإسلام في غرب إفريقيا وفرض سيطرتهم علس إسبانيا.

کا اة بس اطا لاك ار السات غريا في شمال إفريقياء ومنها إلى جنوب الصحراء؛ كانت أيضا نقطة الارتكاز لانتشاره جتوياً إلى السودان والتوبةء وإذا كانت المسيحية الغالبية العظمى لسكانها منذ الفتح الإسلامى الصراع به وبخاصة منطقة النوبةا“

أآما في شرق إفريقيا؛ فقد كان العرب يقومون بالتجارة قبل ظهور الإاسلام ومند النسف الثاني من القرن الأول الميلادي» 2 رادت هذه التجارة بعد ظهور الإسلام ازفتادا ا وتامسس عدید من المدن لین الساحل امتداداً من ن الصومال شمالاً إ آکئ (سفالة) یق وها ولم يتوغل العرب في داخل اليلادء بل أقاموا في الموانى والمدن الساحليةء وأخذوا يتاجرون في سلام مع آهالي المناطق الداخلية الذين قاموا بجلب محاصيلهم وسلعهم إلى الموانخ".

المرحالة التانبة: انتشار الإسلام فى حزام السودان وشرق إفريقيا:

تتميز هذه الفترة التي تمتد من القرن الحادي عشر إلى القرن السابع عشر بانتشار إفريقيا قامت الممالك والامبراطوريات - أآى

)٤‏ النوبة: تقع النوبة في جنوب مص وتضم ثلاثة أقاليم رئيسة, وهي: النوبة السفلى. وتشملٍ المنطقة من الشلال الأول شمالا حتي وادي حلما جنوباً. والنوبة الوسطى بين وادي حلفا شمالا ودنقلة E‏ وإقليم النوبة الدنيا. انظر: محمد عبد العال أحمد: النوبة والمحاولات الإسلامية لفتحها فيما بين عامي (۲۰ - ١ه‏ / 1٤١‏ - ١1۵م).‏ ندوة بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية. جامعة القاهرة.

۵ شكيب أرسلان (الأمير): حاضر العالم الإسلامي. القاهرة: مطبعة الحلبي. ۱۹۳۲م,. ص ٠۷١‏ ؟۷.

٩ O * + ۰ f ۰ 2‏ دة شؤون القارة الإفريقية (اات

e n

2 الرزل م عة اتفطاق التي ماه تفريجيا لوا السام

وتركزت تلك الإمبراطوريات في منطقة غرب إفريقياء فظهرت في البداية إمبراطورية غاناء والتي بدآت في القرن الثامن بعد الميلاد وانتهت في القرن الثالث عشر, وبداً يظهر بها النفوذ الإسلامي في السلطة؛ حيث حاط گامها تس هم بالوزراء والمست ارين من المسلمين» ثم خلفتها إمبراطورية مالي الإسلامية التي بلغت أوجها في القرن الرابع عشر, ثم إمبراطورية الصنغاي التي سيطرت على المتطقةامن آواخر القرن الخامس عقر وسقطت على يد الجيش المغريي عام ١١٥٠م‏ .

وقد كان لجهود يوسف بن تاشفين - ثاني أمراء المرابطين ومؤسس مراكش عام ١١٠۲م‏ التي اتخذها قاعدة مملكته - أثرها الكبير في نشر الإسلام» ودخل الإسلام مملكة غانا القديمة عن طريق البربرء وتلت غانا ماليء تم صنغاى التي ازدهر في عصرها الإسلام.

أما شرق إفريقيا؛ ققد شهدت هذه المرحلة ازدهار الإسلام في المنطقة الساحلية. مع تغلغله تدريجيا إلى الداخل من خلال السواحليين الذين طوروا ثقافة إفريقية متأثرة بالتقافة العريية الإسلامية".

)١‏ لمزيد من المعلومات عن إمبراطوريات غرب إفريقيا, انظر: Horeya T. Megahed, «The Empires of Western Sudan: A‏ Political Analysis», Journal of African Studies, Institute‏ of Research and African Studies, Cairo University,‏ No.1, 1972, & ‘Mali Empire: Myth or Reality", Journal‏ of African Studies, Institute of Research and African‏ «Studies, Cairo University, 1971‏ انظر أيضاً: جوان جوزيف: الإسلام في ممالك وإمبراطوربات إفربقيا السوداء. القاهرة. بيروت: دار الكتاب المصري. دار الکتاب اللبناني. ٤۹۸١م.‏

A.H.Keane, Africa, Voll, 2nd ed. London: Edward (2‏ Stanford, 1907, pp.70 - 83‏ انظر أيضاً: محمد صفي الدين: إفريقيا بين الدول الأوروبية. القاهرة: مكتبة مص 1۹۵۹م. ص .1٩‏

VG 4 YVŞO4Q4444V4444444 GGG GGG Q4 ¢ ¢ ¢

r,‏ ا

ا

2 2

المرحاة التالتة: مرحلة الدول الإسلامية والجهاد الإسلامي في إفريقيا:

تميزت هذه المرحلةء التي امتدت من القرن التامن عشر وحتى نهاية القرن التاسع عشرء بانتشار الجهاد الإاسلامي في شمال إفريقيا وشرقها وغربها تحت زعامات إسلاميةء نجحت كل منها في إنشاء دولة إسلامية مترامية كان اللإسلام فيها دين الدولة.

وقد سهم الجهاد الإاسلامي في تلك المرحلة في ترسيخ الإسلام وتعميقهء وذلك في المناطق التي ضمتها المملكات السياسية الإسلامية التي قامت على أساسه.

وإذا كانت الدول الاستعمارية الغربية التي وال ك ماو از وة می کا الاك والدول الإسلامية؛ لم يستقر لها المقام في إفريقيا إلا بمد أن قضت على تلك الزعامات والدول وقامت بتصفيتها الواحدة بعد الأخرى؛ فإنها لم تستطع أن تقف في وجه النفوذ الإسلامي والانتشار السريع للإسلام حتى في ظل الوجود الاستعماري» ومن آهم هذه الإمبراطوريات إمبراطورية الحاج عمر وابنه أحمد التي انهارت على يد قوات الغزو الاستعماري الفرنسي في التسعينيات من القرن

0

أما في شرق إفريقيا؛ فقد تميزت هذه المرحلة بتدعيم السلطان سعيد لحكمه بعد أن تولى سلطنة مسقط عام ١۸٠1م‏ في جنوب شرق بلاد العرب» ثم اتجه إلى شرق إفريقيا بغرض إقامة نظام سياسي واقتصادي فيهاء واستطاع بالسياسة والقوة أن يخضع ساحل شرق إفریقیاء وکان يمين حاكماً على كل مدينة مهمة مع إمدادهم ببعض جنوده»ء ولكنه في

.Megahed, Horeya, Op.Cit (3

% ¢ 0

0

0G 4G 4 4Ş4 4444 VCGG4G4G GOG G4 Q4G4G4G GOGO VG GG CGG GG G4 4G ¢4 ¢ ¢ ¢ + کے ےا‎ yr

¥ ا ¥

الواقع ترك لكل مدينة حرية التعامل مع المدن الأخرىء ولم يتدخل إلا في حالة قيام حرب أو ثورة فيها.

ويمضي الوقت انتشر نفوذ حكام زنجبار إلى داخل البلاد» عن طريق رجال القوافل ورحلات التجار العرب» وكان من نتيجة سياسته أن أصبحت زنجبار آكبر ميناء على ساحل شرق إفريقياء وازداد نفوذ السلطان في شرق إفريقياء وقد أسهم النفوذ السياسي لحكام مقط ورساطة اندز الإملدمهة فق تبان فض دعم التجارة وتأمين الطرق» وهو ما ساعد على الال اساد وخصسوسا ق اطق الساساة وحيثما امتد نشاط التجارء ويرى المحللون أن فترة حكم السلطان سعيد تميزت بدعم انتشار الإسلام والثقافة السواحلية والعربية'.

وقد شهدت هذه المرحلة تغلغل الإسلام إلى أوغندا بزسط شرق إفريقيا عن طريق القعاك فضا عع الاقمال ئ الشباط والجنود الذين آرسلهم الخديوي إسماعيل لاكتشاف أعالي النيل ومنابعهء والذين اختلطوا بالأهالي» ولقي مبعوثو الخديوي ترحيب الملك «كباريجا» حاكم «آورنيورو» الذي قام برفع العلم المصري فوق عاصمتهء كما آرسل «موتيسا» ملك آرغقها سفراء لاستبال رگن ادبوق - وكا االإساكم قت سبق شخواه شي مماكة

أوغندا وطلب ارال يعض العلماء لدعم

الإاسلام بمملكته» واستجاب الخديوي لذلك؛ وكان للعامل الاجتماعي الأثر الأساسى في نشر الإسلام في تلك المنطقة نتيجة اختلاط الجنود المصريين بالسكان والزواج منهم»

ا) جلال يحيى: التنافس الدولي في شرق إفربقيا. القاهرة: دار المعرفة. ٩۱۹۵۹م.‏ ص ۲؟. وأيضا: A.Coupland, East Africa and Its Invaders, London:‏ Charendon Press, 1956, p 37. & Valerie J. Hoffman.‏ «East Africa» in: Andrew, Rippin (ed.). The Islamic world.‏ „London: Routledge, 2008. pp. 40 - 41‏

ظ‎ m 2 0 ر سرام کے‎ ¥ ۷ ۳ KK @ KC: r7 3 3 q i

تی إن كرا من مسلمي أوغندا اليوم يعدون أنفسهم من أحفاد أولئك الجنود الذين قدموا البلاد أيام الخديوي إسماعيل.

وقد استمر الإسلام في الانتشار على الرغم من جهود التنصير ودعم السلطة الاستعمارية البريطانية لهء وذلك بنشاط التجار والعمال من لفات تة ائىستمة وىة"

المرحلة الرابعة: الانتشار السريع لالاسلام في القارة:

تمتذ هذه المرحلة من أواخر القرن التاسع عشر حتى الوقت الحاليء وتتميز بالانتشار السريع للإاسلام على مستوى القارة في ظل الوجود الاستعماري»ء حيث لم تستطع السلطات الاستعمارية المختلفة التي اقتسمت القارة فيما بينها في ظل مؤتمر برلین ۸۸۱٤م‏ - ۵۸۸۱م أن تفرض سيطرتها الفعلية إلا بعد القضاء على الزعامات والمملكات الإسلامية التي واجهتها وأعلنت الجهاد ضدهاء إلا نها لم تستطع أن تقف في وجه انتشار الإسلام الذي تم بصورة أوسع في ظل الوجود الاستعماري؛ على الرغم من جهود التتصير الذي عمل تحت حظوته والذي زاد نشاطه في القرن التاسع عشر؛ وهو ما دعا بعض الباحثين إلى تسميته بقرن التتصير في إفريقياء ومع هذا فقد انتشر الإسلام بصورة أصبح يعرف معها القرن العشرون بقرن الإسلام في القارة. « خالثاء؛ وسائل اتتشار الإسلام في إفريقيا:

لم ينتشرالإسلام على أيدي مبشرين (دعاة) منظمین مرتبطین صلا بدولهم» على خلاف المسيحية التي اعتمدت في انتشارها أساسا ؟) موسوعة العالم الإسلامي. ثلاثة أجزاء. الكويت: ذات

السلاسل للطباعة والنشر والتوزيع. د.ت. الجزء الأول. ص ۲٤١‏ T41 -‏

مجلة ثقافية فصلية متخصصة فى شؤون القارة الإفريقية

۲١

e ر‎

8 CE

على جهود المبشرين المرتبطين بالدول الأوروبية المستعمرة''ء حيث بدأت الدعوة على أيدي التجار العرب في الشمال والشرقء» وكذلك على آيدي مسلمين من ذوي الأصول الآسيوية في الجنوب والشرق,» إلا أنها سرعان ما انتقلت إلى الشعوب الزنجية نفسها؛ ليصبحوا هم رسل الدعوة الإسلامية في القارة بعد استيعابهم للإسلام.

وتعددت وسائل انتشار الإسلام في إفريقياء ومن آهمها:

ا اا

عبر «ترمنجهام» عن الصلة المهمة بين الإسلام والتجارة بقوله: «إن الإسلام والتجارة يرتبطان إلى حد كبير»'ء ويمكن القول بأن الإسلام انتقل وانتشر عبر الصحراء مقتفيا طرق تجارة القوافل التي وجدت قبل دخول الإسلام للمنطقة) إلى أن جاء الأوروبيون للساحل الغريي لإفريقياء فحولوا التجارة إلى مراكزهم الساحلية جنوبا (على سواحل عرب إفريقيا)ء سآن کات حه اتفليديا تحن الق مال آنذن كانت تتطلع إليه بوصفه العالم الوحيد المفتوح

) وقد عبر عن هذا بوضوح الكونت دي كاستري بقوله: «إن الإسلام لم يكن له دعاة متخصصون للقيام بالدعوة إليه وتعليم مبادئه كما في المسيحية. ولو أنه كان للإسلام أناس قوامون لسهل علينا معرفة السبب في انتشاره السريع. فقد شاهدنا الملك شارلمان يبستصحب معه على الدوام في حروبه ركباً من القسس والرهبان ليباشروا فتح الضمائر والقلوب بعد أن يكون قد باشر فتح المدن والأقاليم بجيوشه التي يبصلي بها الأمم حرباً < هوادة فيها. ولكنا # نعلم للإسلام مجمعا دينيا يتبع الجيوش., فلم يكره أحد عليه بالسيف ول باللسان». انظر النص في: عبد الرحمن زكي. مرجع سابق. ص ۵۹ - 1.

Spencer Trimingham, A History of Islam in West Africa, (2 .London: Oxford University Press, 1962, p.31

۳) لمزيد من المعلومات عن دور التجار في نشر الدعوة الإسلامية. راجع: د. حسن إبراهيم حسن. مرجع سابق. ص ۷۴ - ۷۵. انظر أیضا: سیر توماس أرنولد. مرجع سابق. ص ۳۹۱ “- ۳۴ انظر أبضاً: John Iliffe. Africans: The History of a Continent,‏ Cambridge: Cambridge University Press, 2007, 2nd‏ „edition, pp 49 - 55‏

العدد السادس - شوال ۱٤١۱‏ ھ - سبتمبر ۲١٠٠١‏ م

8

ا ا

¥ ۰ ك

أمامها للتجارة والتقافة والمرجعية الدينيةء القوافلء ولا نقول انتهائها؛ حيث ما زالت هناك تجارة قوافل وطرق قوافل عبر الصحراء تصل ما بين الشمال والجنوب» وتشاهد باستمرار القوافل في تمبکتو وجاو من مدن شمال مالي وغيرها.

وتميز التجار بالعديد من السمات التى أثارت وأشاعت الفضول والتساؤل عن الإسلام الخارجي» حيت الملابس الفقضفاضة وغطاء الرآس المميزء إلى جانب تطهرهم ووضوئهم بآخلاقيات التجار وتصرفاتهم كالأمانة فى آل محافظتهم ع اء العبادات من صلاة وصوم ومناجاة(.

الظرق الضوقة:

تنتشر بصورة كبيرة فى أنحاء القارة» سن الماڈحظ ان تھ اظھا سے قق ر الد عو قد عشر» ومن هم الطرق الصوفية الموجودة في إفريقيا : القادريةء التيجانيةء والسنوسية(“.

)٤‏ لإعطاء صورة عن مدى انجذاب الإفريقيين للتجار المسلمين ودورهم كدعاة. كما يوضحها داعية إفريقي. انظر: آدم عبد الله الألوري: الإسلام في نيجيربا والشيخ عثمان بن فوديو الفلاني. الطبعة الثانية. د.م.ن.: د.ن. ۱۹۷۱م ۲۹۱١ھ‏ ص٤٤-‏ (£.

4( القادرية: مؤسسها هو الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتنتشر بقوة في غرب إفريقيا. وتعرف بالمريدية في السنغال. وتفرع منها الطريقة الفوديوية التي أنشأها الزعيم النيجيري عثمان بن فوديو في القرن الثامن عشر. التبجّانية: مؤسسها هو أبو العباس بن محمد بن المختار التبجاني. وتنتشر في شمال وغرب إفريقيا. ومن أهم زعمائها الحاج عمر التل مؤسس إمبراطورية الحاج عمر في غرب إفريقبا. السنوسية: هي أحد أكبر الحركات الثلاث التي انقسمت إليها الإدريسية: (الميرغنية. الرشيدية والسنوسية).

Y4 G4 Q4G4GG4G GY QGQGGYG4G GG GG Y4 4G 4G GOG GP Q4 GG ¢ ¢ ¢ رف و‎ ge د‎

E

VG Y4YGY4Y4G4G GY 444G GG GGG VGGVCGGVGGVGGVGGG OGG VGGG GGG GGGG +} ¢ ¢ ¢ r کے‎ r

ط

è چ‎

r

HB

2 و‎ س‎ n Lan: Car < ر‎

# # #

وينجذب الإفريقي بشدة للطرق الصوفية؛ ا الشيخ والاشتراك في حلقات اللگر و ما سم اتسهرة ي اا اش الروحي عند الإفريقيء ويحتل جزءاً من وقت فراغهم. وخصوصا في المساء حيث الإنشاد الديني والحركات الإيقاعية في الذكر التي تستهوي الإفريقيين الذين تعودوا على التعبير بالرقص في آوجه حياتهم كافة بما فيها الدينية).

وأهم إنجازات الطرق الصوفية هو أن التحول لالإاسلام انتقل على آيديها من حالات فردية إلى حالات جماعيةء وهو ما مثل خطوة في تدعيم الإسلام في نفوس الإفريقيين.

۲ - المشايخ: «المرابو»" آو «الملا»:

من الظواهر واسعة الانتشار في إفريقيا وجود المشايخ الذين يُطلق عليهم أسماء عدة؛ أشهرها «المرابو» في غرب إفريقياء و «الملا» في شرق إفريقياء وقد اكتسب «المرابو» في غرب إفريقيا آهمية خاصة» حيث آدوا وما رالا يؤدون ورا اهيا شى تشر الإسلام و«المرابو» أقدم تاريخياً من الصوفيةء وإن كان ظهورها قد آمدهم بدفعة فوية نتيجة الانجذاب إليها؛ حيث ازداد عددهم وتحدد نظامهم وتبلورت لديهم المؤسسية» وأصبحت

وأسسها محمد بن علي بن السنوسي بن العربي. وتنتشر في شمال إفريقيا.

L,P Elwell-Sutton, «Sufism & Pseudo “= Sufism», in Denis (1 Mac Eoin & Ahmed AI Shahi (eds.), Islam in Modern World, London & Canberra: Croom Helm, 1983, pp 49 - 56

؟) «مرابو»: كلمة ذات أصل فرنسي «ااهطاة2۲». ولكنها في الحقيقة مستمدة مباشرة من العريية من كلمة مرابط. وهذا التعبير يأتي من كلمة رباط. ويرجع انتشار الكلمة في غرب إفريقيا إلى الرباط الذي أنشئ في السنغال بأبعاده الدينية والعسكرية. وإن كانت الكلمة أصبحت تعني وجود أحد الشيوخ وحوله مريدوه أو طلبته دون الارتباط بالانتماء إلى رباط بالمعنى المذكور من قبل. انظر: Christian Coulon, Le Marabout et le Prince: Islam et‏ .Pouvoir au Séngéal, Paris: A Pédone, 1981‏

vy r‏ کے

٠ > و‎ ا ا‎ 3 z7

ھ2 ۸۹ 4

ده ie‏ اا | 7“ ا

١ . ۹

١ ۹ ٩

8 ¥ #

لهم هيراركية في تنظيمهم الداخليء هذا فضلاً عن ازدياد قوتهم في المجال السياسي والاجتماعي؛ مما أكسبهم مزايا اقتصادية کرست قوتهم ونفوذهم. ٤‏ - المعلمون والدعاة المحليون:

يتمتل دورهم في إكمال عمل التجار» حيث قاموا بتدعيم عملية التحول للاسلام»ء فكلما تطور مجمتع إسلامي احتاج الأمر إلى وجود معلمين وعلماء لتعليم الأفراد الدين الجديدء بل إن بعض علماء الدين من الإفريقيين سهم لهام كيرا فن إن راء الحضازة المربية والإسلاميةء ليس فقط على مستوى إفريقيا وحدهاء ولكن في البلاد الإسلامية الأخرى. حيث قام بعضهم بالتدريس في الجامعات والتراكز الإسلامية المختلف ة) كما أصبح الکثير من مؤلفاتهم يدرس بها“

وقد آدى الأزهر وکن سن الزيجرنة والقيرو انه وقیرقا ورا اساسا وقد ازدهرت مراکز علوم إسلامية بفضل وصول المعلمين وعلماء الدين من الحجاز وشمال إفريقيا لنشر تعاليم الإسلام ومن آهمها مركز جيني (جنة) وتبمكتو وغاوا في الغرب» وهرر في الشرقء» وكان لهم دور مهم في

)٣‏ هيراركية: يعرف المصطلح: (بالإنجليزية: )١٠۲4۲٥٣¥‏ هي تفاوت في المراتب أو الأدوار سواء كان من أنظمة حيتة مثل كينونات بنيوية اجتماعية... وتعني كذلك التسلسل الرئاسي أو التدرج الهرمي للسلطات. أو هي تركيب عقلي للوظائف: ويقصد به هيكل تنظيمي رشيد حيث يتم تقسيم العمل.. هرمية التنظيم (الهيراركية): هي تفاوت في الأدوار ناشئ عن حاجة عملية: يسهل الوصول للرؤساء. يجب أن يتمتع الجميع بحقوق متساوية. الطريق لتغيير نظام اجتماعي.

)٤‏ لمزيد من المعلومات انظر: د. أحمد إبراهيم دياب: علماء بلاد السودان الغربي في القرنين السادس عشر والسابع عشر وآثارهم العلمية. في ندوة العلماء الأفارقة ومساهماتهم في الحضارة العربية الإسلامية بالخرطوم ۲۸ - ۲۰ یولیو ۱۹۸۳م,. بغداد: معهد البحوث والدراسات العربية. المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم, 1۹۸۵م, ص ١١۵١‏ - 1۵۷. وانظر أيضاً: بدرود كاتبريغا: علماء شرق إفريقيا وإسهاماتهم في الثقافة والحضارة الإسلامية - العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين. في: ندوة العلماء ا#فارقة. المرجع السابق. ص INEST‏

ؤون القارة الإفريقية ‏

OOO OLIOLONOO O0 00

س

CE N

1 7

J 5

تحقيق الاندماج والتماسك. كما قاموا بالوساطة الداخلية (بين القبائل والعشائر في المجمتعات HE GEAN ak‏ (بصفتهم مبعوثين) لمعرضتهم باللفة العربية ودرايتهم بالشريعة الإسلاميةء كما تولوا تدوين دقاقر الاباك جيل قايا الماك PUN al asas e‏ ه - المسلمون من ذوي الأصول الآسيوية": ساهم المسلمون المستوطنون من ذوي الأصول الآسيوية في نشر الإسلام في القارة سواء كانوا من الملايو قي جنوب إقريقياء أو آلهنوذ المسلمين في شرق القارة ووسطها وجنوبهاء أو اللبنانيين في غرب إفريقياء حيث أصبحوا مراكز إشعاع رئيسية للاإسلام حيثما وجدوا. آم جا اساب اة < ونج زعماء منفيين من قبل المستعمر الأوروبي في موطنهم الأصلي (الملايو والهنود)ء أو لبدء العمل السار لار -دقاقم امقر وا أساساً في التجارة والخدمات والزراعةء وكوّنوا جماعات مميزة تقع في الهيراركية الاجتماعية في إفريقيا بعد الأوروبيين وقبل الإفريقيين. وبالرغم من نسبتهم العددية المحدودة فإنهم ساهموا في نقل الإسلام إلى القارة الإفريقيةء وفتح مجيئهم الباب للاإفريقيين إلى عالم خارجي آخر غير العالم الأوروبي الغريي الذي جاء منه المستعمر والمستوطن الأبيض» والذي اا اا رسو امار وا لاسي قان)]:

Kritzeck & Lewis, Op.Cit.. pp. 21 - 26 (1

؟) السيد علي أحمد فليفل: الدولة العثمانية والمسلمون في جنوب إفريقيا.. دراسة وثائقية للفترة من (۱۸۵1 ۱۸۷۸م). أوراق إفريقية ۳. القاهرة: مركز دراسات المستقبل الإفريقي. ۰۰م انظر أيضاً: ثناء منير صادق: الهنود في جنوب إفریقیا: ۱۸1۰م ˆ 1۹۲۷م, رسالة ماجستير غير منشورة. القاهرة: معهد البحوث والدراسات الإفريقية. جامعة القاهرة - ١۹۹م.‏ وكذلك: Abdulkader Tayob, Islam in South Africa, Gainesville,‏ .Florida: University Press of Florida, 1999‏

العدد السادس - شوال ۱٤٩۱‏ ھ - سبتمېر ۲۰٠٠١‏ م

0G 4Y4 YY QQ QQ Q4 ¢ ¢ ¢ ب‎ pe

ر س

3 کک ي

1 - مراكز الإشعاع الديني:

تتعدد المراكز الإسلامية التي تهدف إلى قشر الدين الإساشى فما ويخضارة وشرعة فهناك الأزهر الشريف الذي أدى دورا محوریا في نشر الإسلام في القارة بتقديم المنح الدراسية للغرياء والوافدين بالإضافة إلى قراو اة وماك الجاسات الأسسادمية فى شمان آفريقياء ومن افا لور اة واف ايها ةة اھر آ0ا ال وف آل ده التضامن الإسلامي وزيادة التعاون بين الدول الآأعضاء من خلال أجهزتها المختلفة؛ مثل: المنظمة الإسلامية للتريية والعلوم والثقافة (ایسیسکو).

فا بالااف ة3 [نی الست ات غير الرسمية؛ مثل: رابطة العالم الإسلامي التي تهدف إلى تبليغ الدعوة الإسلاميةء وجامعة أرقا اتمانمية (اتمركز الإنت اسي الإفريقي سابقاً) في الخرطوم» وتهدف إلى نشر تعاليم الإسلام وتعميقها بين الشعوب الإفريقية وإعداد الفغكة وة الد عة الان اة اة بليبيا التي تعمل على تقديم المساعدات الآ اة من اذل قراقل إ سا4 ية تسان للدول الإفريقية المختلفة'. ۲٣‏ تضم ١۷‏ دولة إفريقية من إجمالي ۵۷ دولة عضو في

المنظمة. وتحظى جمهوربة إفريقيا الوسطى بوضع مراقب. hitp://www.oic-oci.org/member_states.asp‏

؛) انظ الأزهرفي ١١‏ عاماً. القاهرة - الدار القومية للطباعة والنشتن فت من 3١‏ ورانا Organization of the Islamic Conference, Jeddah: Marwa‏ 0 .وAvertisin.‏ . وقرارات المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي في دورته الثامنة عشرة. مجلة رابطة العالم الإسلامي. العدد الثاني. السنة الخامسة عشرة. صفر ۹۷١١ه‏ / فبرایر ۱۹۷۷م وکذلك الإیسیسکو. عدد ٤۵‏ شوال ١١١٤١ه‏ / يناير ١١٠م‏ وخالد بوقماز: المركز الإسلامي الإفريقي في السودان. الكويت: مجلة الوعي الإسلامي. العدد ۲1۸, دیسمېر ۱۹۸1م,. ص ٤١‏ - ۸ والقوافل الإسلامية. جمعية الدعوة الإسلامية العالمية. الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاأشتراكية العظمى. ۵ھ / ص ٩‏

0G 4G 4G 4G GO 4G4G CCGG GGG GGG GOVGOGCGGGGGGGQHGG ¢ ¢ ¢ ¢

ےا

3

یط

8 # ¥

¥ الزعافنات الك ية - النسياسية والجهاذ الإسلامي':

کلیوکت إا ادي مسن ارامات المي 4- السياسية الت قيزة بسمات مشتركة, فقد جاؤوا جميعاً من عائلات عارفة بالإسلام» وجميعهم إفريقيون» ولكنهم يرجعون عمادة أصلهم وأنسابهم للأماكن المقدسة بالحجازء كما آنهم ضالعون في اللغة العريية والشريعة الإسلاميةء ومن السمات المشتركة بينهم يشا آنهم کانوا زعماء دینیین» ون کلا منهم أسس طريقة خاصة بهء وقد أمضوا فترة من التعلّم والتعليم في مكة والأماكن المقدسة ومروا بمصر والأزهر.

وقد توافرت في معظم هذه الزعامات مقومات النجاح السياسي؛ حيث القيادة الواعية والعقيدة الراسخة والتفظيه السياسيء فالإاسلام بصفته حضارة وتثقافة وإيدولوجية أعطى دفعة كرست من النجاح السياسي للزعامات الكاريزميةء أي وفر الإطار العقائدي والإطار التنظيمي اللازم لنجاح الدولة التي استخدمت من الإاسلام قوة دافعةء ومن أهم هؤلاء الزعماء: عتمان بن فوديو في شمال نيجيريا (الفولاني)» والحاج عمر الفوتي في غينيا والسنغال وماليء وماء العينين القلقمي في موريتانياء والسنوسي الكبير في ليبياء ومجم عمد آلمهدق فى الس وذان. الملا محة حبك أله جسن قى السوفال, # خاتمة:

يتضح من التحليل السابق آن شلام مي في القارة الإفريقيةء ويزداد انتشاراً اش

B.G. Martin. Muslim Brotherhood in 19th Century Africa. (1 .Cambridge: Cambridge University Press, 1976 ومن المراجع العربية الأساسية. انظر: الآلوري: الإسلام في‎

Q %

وهو آكثر من آي ديانة آخرى سواء عالمية سماوية آو تقليدية متوارثةء ولکن يتباین مدی انتشاره من جهة إلى أخرىء فالإسلام هو الأوسع انتشارا من نأاحية القوة العددية منسوبة إلى عدد السكان» والديانة التقليدية آخذة في الذوبان بفعل عوامل التغير في المجتمعات الإفريقية

أما المسيحية فيعدها كثير من الباحثين ظاهرة غريبة في القارة الإفريقيةء إذ لا توجد دولة إفريقية يقية بها أغلبية مسيحية, ولا يعد الدين المسيحي الدين الرسمي في دولة إفريقية؛ وقد ات اتا الاسقاء آليحية س ااا بالإمبراطور هيلاسيلاسي سنة ۱۹۷١‏ م؛ حيث انتهى الأمر بعدم النص في الدستور على آن المسيحية هي الدين الرسمي للدولة تأكيدا لعلمانية الدولة ومع ذلك فإن المسيحيين بها ليسوا آغلبية؛ حيث تا السمزن هرو السا

وعلى الطرف الآخر؛ فإن العديد من الدول تعد الإإاسلام الدين الرسمي لهاء مثل تشاد والسنغال وغينيا ومالي والنيجرء بالإضافة إلى دول شمال إظريقي العربيةء فضلا عن أن عدد الدول الإفريقية الأعضاء المؤسسين في منظمة المژتمر الإسلامي کان ۱١‏ دولة من مجموع ۲۰١‏ دولةء وازداد عددها إلى أن وصل إلى ۲۷ دولة في ١٠١۲م‏ من إجمالي 0٥۷‏ غظز ا0 أي ما يقرب من نصف عدد الأعضاءء على الرغم من اه هص اول ا لاف ا ترج فا اة مسلمة مثل الجابون.

وفي رؤية ختامية عن استشراف المستقبل؛ فإن القرن العمشرين قد ترك بصماته في جعل ات یر القاق »نیرا اضیلڈ فی إظار الغز ةوا حه اتخرت اة واتييار الأفحاة ايفين ست اللتبرالية الغرتيه فجن نموذجها على العالم وهو ما يمثل تحدیا للعيم

http://www.oic-oci.org/member_states.asp (2

+ 4 +p ەه‎

0G 4Ş4 4GŞg4GQ4G 444G G4G4GQ4G4GG4G GGG G GGG G GG GG GGG 4 ¢ ¢ ¢ ےا‎ EF کے ےا ےا کے ےا‎ 1

ذ ھ‎ ۹ ù ١ 2 b> ۵ هھ ج‎ اب اس‎ yr ات اف ی‎ yy” > E ا‎ ® $ ¥ CE: 4 ¥ ۹ i ê o q 3 4|

الروحية غير المرتبطة بالنموذج الغربي.

وقد جاءت أحداث الحادي عشر من سبتمبر لتدعم الاتجاهات الصراعية الغربيةء وعلی رأسھا کتابات صموئیل هینتنجتون حول حتمية الصراع بين الإسلام والحضارة الغريية بعد انهيار الاتحاد السوفييتي» أو الحكم بنفي الآخر على ساس آنه لم تعمد هناك حضارة بديلة لليبرالية الغربية التي يرى بعضهم آنها سادت العالم» مما انتهى إليه فوكوياما في التصور بأن نهاية التاريخ قد تحققت بسيادة الليبرالية الغريية مع إغفال الحضارات والقيم الأخرى: وعلى رأسها الإسلام الذق سره بأنة انت سح أن سل اتيا يبراي ة آلغرية ال اق ااك ارا والإسلام.

والقارة الإفريقية ليست بمنأى عن هذه المتغيرات سالفة الذكرء ولهذا فإن الأمر يحتاج إلى مزيد من التعاون والترابط في دعم الدعوة الإسلامية بها؛ حيث فد تأتي تلك المتغيرات قاو ا کسر سارها اتاو اتم التتصيري» ومحاصرة انتشار الإسلام» وتجفيف منابع تمويل الدعوة من العديد من الأفراد والجمعيات» ومن هنا تبرز أهمية الجهود المنظمة للحكومات فى دعم انتشار الإسلام ولكن ليس بتولي الدعوة مباشرة»ء وإنما بدعم الأساليب المحلية التي انتشر بها الإسلام سابقاء وذلك لعدم إثارة مخاوف التلط السياسي من الدعوة.

وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن كثيراً من الإفريقيين الذين دخلوا الإسلام حديثاً يدخلون في إطار المؤلفة قلوبهم» ومن ثم ا) حورية توفيق مجاهد: الإسلام في إفريقيا وواقع المسيحية

والديانة التقليدية, القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية. ١١٠٠م‏ مرجع سابق. ص ۹- .٠١‏

قهم من مستحقى أحد مصارف الزكاة. وهو ما يمكن أن يكون أحد وسائل التكافل الاجتماعي مع الإفريقيين لمكافحة الفقر والمرضء وفي ما تفرضه منظمة التجارة العالمية من تحرير تتصاعد وتيرتها في القارة في إطار الحرب الأمريكية على الإرهاب.

کما أف زیارات کبار العلماءء ويخاصة رؤساء المؤسسات الدينية وكبار الأئمة» مثل فضيلة شيخ الأزهر وأئمة الحرمين الشريفين» للدول الإفريقية؛ على القدر نفسه من الأهمية لدعم الروابط والانتماء يين مسلمي إفريقيا وبين بافى المسلمين فى العالم.

ويمكن القول بأن موجات التحول إلى الإسلام باتت ظاهرة عالمية بعد أحداٿث الولايات المتحسدة الأمريكيةء حيث وصل عدد من دخلوا الإسلام بها قب تلك الأحداث مباشرة ٠١‏ ألف شخص تقريبا"ء وهو ما يعني آن ظاهرة انتشار الإسلام وديناميكيته ليست قاصرة فقط على إفريقياء وإنما تمتد لتشمل العالم بأسره»ء وإن كانت بدرجات متفاوتة.

A wave of Conversion to Islam in the U.S. Following» (2 .September 11», pp. 1 - 7

العدد السادس - شوال ۱٤٩۱‏ ھ - سبتمبر ۲۰٠١۰‏ م